يتغير المديرون الفنيون ويبقى ريال مدريد كما هو دائما ، فريق يتمسك بالأداء الملحمي لاجتياز أصعب المواقف. لكن هل تكون هذه التركيبة قادرة على إلحاق الهزيمة ببرشلونة في مباراة الكلاسيكو المنتظرة بين الفريقين في الدوري الأسباني؟
قدم ريال مدريد أول أمس الأحد ملحمة جديدة بالفوز على أتلتيكو مدريد 3/2 ، بعد أن كان متأخرا في البداية. وهو ما كان كافيا لإعادة النادي الملكي إلى قمة الترتيب ، بالتساوي مع برشلونة في رصيد النقاط قبل موقعة العاشر من نيسان/أبريل.
ويبقى الفريق الأبيض أسير تناقضاته الدائمة: فقد أحرز 81 هدفا في 29 مباراة ، الأمر الذي لا يمكن سوى لقليل من الفرق تحقيقه على مدى التاريخ ، وأحرز الفوز في آخر 11 مباراة له في الدوري ، مقدما أفضل انتفاضة في الموسم. إلا أن أداءه لا يزال عرضة للانتقادات.
ولأن ريال مدريد بات معتادا على الإثارة ، خاصة في أرضه ، فإن الفريق اضطر في اللقاءات الثلاث الأخيرة على ملعبه "سانتياجو برنابيو" لقلب تأخره في الشوط الثاني.
هل هي ميزة أم عيب؟ يرى البعض أن ريال مدريد لا يزال يتمتع بالولاء للقميص. ويرى آخرون أن تغيير النتائج المعاكسة يخفي بداية سيئة ويعكس ميلا خطيرا للسير على شفا المخاطر.
وأكد خورخي فالدانو المدير العام لريال مدريد عقب الفوز على أتلتيكو "كنا رائعين في الشوط الثاني. استحققنا الفوز بنتيجة أكبر. هذا الفريق يسعد بتحويل تأخره إلى انتصار".
أما البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم الفريق فبدا أكثر حذرا. وأكد اللاعب وهو يفكر في مباراة برشلونة "لا يمكن أن نبدأ جميع المباريات ونحن متأخرون. علينا بدء المباريات بتركيز أكبر. إنها مسألة تتحقق بمزيد من العمل والجدية".
ورغم تبقي جولة أخرى قبل مباراة الكلاسيكو ، فإن أحاديث لاعبي ريال مدريد وبرشلونة تتركز منذ فترة على لقاء سانتياجو برنابيو.
ويتساءل العديد من مشجعي النادي الملكي اليوم إذا ما كانت مباراة برشلونة بحاجة لما هو أكثر من الأداء الملحمي. خاصة بالنظر إلى أن برشلونة هو أقوى دفاع في البطولة ، حيث دخل مرماه 18 هدفا ، ولا يزال يعيش على فوزه التاريخي 6/2 في آخر زيارة له إلى معقل فريق العاصمة.
الأمر المؤكد هو أن ريال مدريد فتح الباب أمام الشكوك منذ خروجه من دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أوروبا على يد ليون الفرنسي. فحتى ذلك الحين كان يبدو أن الفريق عثر على طريقة لعب تنال الإشادة ، لكن الانتقادات ما لبثت أن عادت بعد الخروج.
في كل الأحوال ، توالت الانتصارات في الدوري الأسباني وأثبت ريال مدريد تماسكا رائعا أمام مرمى المنافسين. وسجل الفريق ثلاثة أهداف على الأقل خلال مبارياته العشر الأخيرة في الدوري المحلي ، ولديه الأرجنتيني جونزالو هيجوين الذي يمر بفترة رائعة بعد أن أحرز سبعة أهداف في آخر أربع مباريات.